لم يبقى حب

في زمن ماتت به الأحاسيس
ماتت فيه المعاملة الحسنة
ماتت فيه مشاعر الشعور بالعواطف
في زمن أصبحة المادة هي من تقيم الشاب في المجتمع
الأن زمن قل لي كم معك أقول لك من أنت.
فإن كان معك المال فأنت عاشق ممتاز لإبنتي
وإن لم تكن تمتلك المال فأنت لست إلا متطفل على عالم العشق وعالم إبنتي
هذه هي أكثر من حقيقة نجدها الأن في مجتمعنا
والغني لا يعطي إبنته إلا لشاب من عائلته الغنية لتبقى الاموال في يد واحدة
وهنا لا يهم الأهل إذا كانت إبنتهم راضية أم لا المهم المال...

كلام منطقي ولكن يفتقر الى ما يفكرفيه الغير
بصراحة كل منا في المستقبل فقط عندما يصبح لديه اولاد
وان استمر طبعا نهج الحياة الحالي على ما هو عليه
سيفكر بذات الطريقة
الحق يقال
الان زمن اصبح فيه الحب والعشق موضة من صرعات هذا الزمان
حب يفتقر الى ادنى مقومات الحياة
حب طائش يتناثر مع اضعف نسمة
ليس ذاك الحب القوي الذي كان سابقا
ربما تكون نسبة من يحبون بعضهم (الشاب والفتاة) بقوة وصدق وعلم ووعي كامل ضئيلة جدا
او ربما معدومة
لذا من حق الاهل بما انهم يعرفون ويعون هذا الكلام لانهم اكثر حكمة طبعا
ان يطالبو بضروريات العيش الكريم وغض النظر عن الحب
لانه بنظرهم كلام فارغ
وانا اؤيدهم فقط في هذا الزمن وصغر السن للاولاد انما غير هذا فلا اؤيد احد
فلا نحقد ولا نتذمر لان لكل حق القرار بما يمليه عليه عقله ومن الرجولة ايضا
تقبل قرار الغير حتى لو على حساب سعادتنا وبالاحرى التي نفكر انها سعادتنا

لكل منا رأي مختلف كل الإختاف ولكن إنظر إلى الموضوع من زاوية أخر زاوية الحب وزاوية العنصرية بين الغني والفقير وكيف الحب الصادق يموت عند هذه التفرقة